زكاة الفطر هي من الأحكام التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، في السنة الثانية للهجري، أي أنها فرضت مع نزول الصيام، وقد أمرنا الله سبحانه تعالى في منزل كتابه العزيز بدفع الزكاة سواء زكاة الفطر أو زكاة المال، و قال تعالى" قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى" في سورة "الأعلى آيه 15". تعريف زكاة الفطر: "هي تطهير لصائم من اللغو والروث"، وتعد زكاة الفطر طعمة للمساكين، وبالحديث عن حكم زكاة الفطر فهي" واجبة على كل مسلم ". تدفع زكاة الفطر للمساكين ،أو الذين تجوز عليهم الزكاة " الفقراء والمساكين والعاملين عليها وفي الرقاب وإبن السبيل". تدفع زكاة الفطر قبل العيد أي قبل صلاة العيد، ويجوز دفعها أخر شهر رمضان قبل العيد بيوم أو يومين، وتقدر زكاة الفطر على كل مسلم صاع من قمح، أو كما قال المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ": زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَر وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاس إلَى الصَّلاَة"، ولا يوجد زكاة فطر على الطفل في بطن أمه فقط، ولو ولد قبل العيد فعليه إخراج زكاة الفطر. وبالحديث عن الصاع ومقداره: فهو عباره عن ثلاث كيلو جرام"رطل" ،من صنف محدد سواء القمح وغيرها، كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وعن اخراج قيمة زكاة الفطر قيمة عينيه أي: دفع مال مقبوض للفقراء بهدف رفع الحرج عن الناس، و المساعدة في شراء ما يحتاجه وأدخال البهجة إلى قلوب الناس الفقراء، مع أن الرسول قام باخراجها طعام، ولكن بحكم الوضع الحالي الذي نعيشه فإن بعض العلماء الدين قال:" لاضرر في دفع مال بقدر ما يوازي الصاع من تمر أو قمح"، وعن اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد فهي:" لا يجوز و تعتبر صدقة من الصدقات لوجه الله تعالى" وبالحديث عن جواز دفع زكاة الفطر للفقراء الأقارب للشخص الذي سوف يدفع الزكاة فهنا يجوز، ولا بأس في ذلك أي تدفع للأقرب بالدم أو النسب إذا كان يحتاجها، وتدفع لكل من لا يعيله المخرج لصدقة، ويكون محتاج لها وليس هناك في الشرع ما يحرم أو لا يجوز نقل صدقة زكاة الفطر من بلد لأخر، ولا شك أن دفع الزكاة لها عظم الأجر من الله وزكاة للبدن حيث أبقاه الله عام من الأعوام، وأعطاه القدرة على الصيام ونشر المحبة والإخاء، وفي النهاية قد تختلف الوقع من بلد الى بلد، و من مدينة الى مدينة، وتختلف صاع الرز عن صاع الشعير عن صاع التمر، ولكن هي في النهاية تدفع من أجل تزكية صيام المسلم، وجعله خالياً من الروث واللغو، وجعله خالص لوجه الله لذلك أخوة الإسلام يجب على الإنسان المسلم أتباع أومر الله، وأجتناب نواهيه من أجل رفع كلمة الله واتمام مكارم الأخلاق.
المقالات المتعلقة باحكام زكاة الفطر